المسيح المعلّم للقديس إكليمنضس الإسكندري
يقول البعض: "أيُعقَل أن السيد بارّ، ويحبّ الإنسان وهو يغضب ويعاقب؟" علينا أن نعالج هذه النقطة بما أمكن من الإيجاز، إذ إن هذا الأسلوب من المعالجة مساعد على التوجيه الصحيح للأولاد، وهو بمثابة عون ضروري. فالكثير من الأهواء يُشفى بالعقاب وبطبع بعض المبادئ في الذهن. فالتأنيب، كيفما كان، هو جراحة أهواء النفس. أمّا الأهواء، كيفما كانت، هي خرّاج في الحقيقة ينبغي استئصاله بحدّ مبضع الجراحة. التأنيب هو مثل استعمال الأدوية، يذيب نتوءات الأهواء، ويطهّر نجاسات بذاءة الحياة. إلى هذا، يخفف من زوائد الغرور ويعيد المريض إلى الحالة البشرية الصحيحة والصحيّة.
<< إقرأ المزيد
|